لا يمكن لأحد منا،أن ينكر بأن هناك مشاريع لا يستهان بها حاليا ومستقبلا في منطقة لعسارة أو بعبارة أدق جماعة أمهاجر، لكن الإشكال الذي بات واضحا وضوح الشمس والذي لا غبار عليه،هو أن المسؤولين على هذه المشاريع التي شرعوا في انجازها منذ مدة ليست بالقصيرة يفرطون في واجباتهم نحو الساكنة على ما يبدو،فمن هذه المشاريع نجد على رأس القائمة إعادة هيكلة الطريق الرابطة بين منطقة لعسارة وبلدية ابن الطيب واصلاحات أخرى، بيد أن إهمال تلك المجاري العارية الغير مغطاة والواقعة في مركز لعسارة ،أدى إلى ظهور مشاكل واختلالات شتى في المنطقة، خاصة لدى الساكان الذين أشعروا بالغضب تجاه هذا التهميش والإهمال من طرف المسؤولين.
ومؤخرا تحركت الجهات المسؤولة لإغلاق هذه المجاري وتغطيتها،لكن سرعان ما اتضحت عيوب هذا العمل الذي يمكن وصفه باللامعقول وهو تصرف يوحي على الاهمال الكبير وعدم أداء الواجب على أكمل وجه،حيث وضعوا على بعض جوانبها ألواحا اسمنتية عالية عن الطريق لا فائدة فيها ولا طائل من وضعها هناك، ولست أدري ما قصدهم من ذلك،باعتباره أمرا لا يستوعبه كل من له عقل سليم، وهذا أفضل دليل يكشف بقوة مدى حضور الإهمال في أشغال تقوم بها الجهات المشؤولة، إضافة إلى بقعة تتواجد وسط الطريق لا زالت كما كانت ولم يتم اصلاحها ولا تزفيتها .
إن هذه التصرفات اللامعقولة وتفريط المسؤولين في واجباتهم وعدم القيام بها بصورة تتسم بالاتقان والجد والتفاني،أفضت إلى تصاعد نوبات الغضب وعدم الرضا عن هذا الوضع لدى ساكنة المنطقة، وغضب الساكنة من هذا العمل وغيره هي في تصاعد ما دام من يهمهم الأمر لا يهمهم إتقان العمل وإخراجه إلى الوجود على أفضل حال.
والصورة تشير إلى أن القادم غالبا ما سيكون أفضع انطلاقا مما سبق ما دام التهميش والإهمال حاضرين بقوة ،واستمرت الأحوال على هذا المنوال .
0 التعليقات لــ "بلدية بن طيب ـ متى يتوقف مسلسل التهميش والمعاناة بمنطقة لعسارة ـ أمهاجر؟"