قرر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لطنجة، مساء الخميس الماضي، منح السراح المؤقت للتلاميذ التسعة المتهمين بممارسة «التشرميل»، الذين ألقي عليهم القبض أثناء التقاطهم صورا يستعرضون فيها أسلحة جلها بلاستيكية.
وحسب مصادر مطلعة فإن موافقة النيابة العامة على طلب السراح المؤقت الثاني، بعد رفضها الطلب الأول المقدم من الدفاع، جاء استجابة لملتمس نيابة التعليم بإقليم طنجة -أصيلة، التي طلبت من وكيل الملك الأخذ بعين الاعتبار مسألة متابعة التلاميذ لدراستهم بالسنتين الأولى والثانية باكالوريا.
وأضافت المصادر ذاتها، أن النيابة أعدت تقريرا عن مسار التلاميذ المتهمين، خلص إلى أنهم لا يصنفون في خانة «المشاغبين»، بالإضافة إلى أن سجلهم القضائي خال من أي متابعة.
وأوردت مصادر «المساء» أن ملتمس نيابة التعليم قُدم بتنسيق مع جمعية أصدقاء مراكز الإصلاح وحماية الطفولة، التي انتدبت محامية متطوعة للدفاع عن التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و22 سنة. كما قدم الملتمس بتنسيق أيضا مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.
وأضافت المصادر ذاتها أن وزارة التعليم كلفت كلا من رئيس قسم الاتصال بنيابة طنجة والمنسق الجهوي بسجون جهة طنجة -تطوان التابع للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتتبع ملف التلاميذ وبإيفاء وزير التعليم، رشيد بلمختار، بتقارير ومعطيات عن ملفهم.
وكانت النيابة العامة قد وافقت على منح السراح المؤقت للتلاميذ مقابل كفالة مالية حددت في 27 ألف درهم، إلى حين عرضهم على القضاء بتاريخ 6 ماي الجاري، في الوقت الذي مازال الآباء يصرون فيه على أن أبناءهم لم يكونوا بصدد ممارسة «التشرميل» أثناء اعتقالهم من طرف القوات المساعدة بمكان معزول بمنطقة مالاباطا.
ويقول الآباء إن أبناءهم كانوا يلتقطون صورا استعراضية، بدليل أن معظم أسلحتهم بلاستيكية، باستثناء سلاح أبيض واحد، إضافة إلى أنهم ليسوا من ذوي السوابق الإجرامية.
0 التعليقات لــ "السراح المؤقت للتلاميذ المتهمين بـ«التشرميل» بطنجة"